دراسات إسلامية

 

 

العقيدة الإسلامية

شبهات و ردود

(الحلقة : 1)

 

بقلم: الإمام محمد قاسم النانوتوي المتوفى 1297هـ /1880م

تعريب : الأستاذ محمد ساجد القاسمي (*)

 

 

 

 

        نحمد الله جلَّ وعلا، ونصلي ونسلم على نبيه المصطفى. أما بعد: فيقول مبتغي النجاة محمد حياة: قبل مدة من الزمان قصيرة جرت المراسلة بين الشيخ محمد قاسم والسيد أحمد خان [مؤسس جامعة عليجراه الإسلامية] في شأن العقيدة الإسلامية بوساطة الشيخ محمد عارف. ولما كان الشيخ محمد قاسم - الذي هوبقية السلف ومفخرة الخلف، والذي قلما يوجد في هذا العصرالذي أصيبت فيه العلوم الإسلامية بالانحطاط عالمٌ ربانيٌّ وباحثٌ إسلاميُّ مثلُه غاص في أعماق الشريعة الإسلامية وأحاط بأسرارها وحكمها واتصف بالمحاسن الظاهرة والباطنة- ممن يجدر أن يغتنمهم الناس، رأيت أن أنشركتاباته التي تفيض صدقًا وأمانة وروعة وجدية، والتي لم تَجُد بها يراعته إلا نصحًا وإرشادًا وإصلاحًا، حتى لاتنبهرعيون أبناء عصرنا بنور العلوم الحديثة، بل ينوِّروا عقولهم بنور العقيدة الإسلامية، ويعرفوا أن السيد أحمد خان إنما يريد تهذيب العقيد ة الإسلامية وتنقيحها نصحًا للأمة الإسلامية ورثاءً لحالها وتقدمًا بها في الحاضر والمستقبل؛ فلا يتعصبوا له ولا يتبعوا الهوى في أمره؛ لأنَّ اتباع ما صحَّ من الحق واجب، واجتناب مافضل عنه من الزوائد لازم.

     لا أريد من وراء طباعتي هذه المراسلة  الافتخار بشخص ومعارضة شخص آخر، بل أرجو من القراء أن يتعظوا بهذه الكتابة غيرملتفتين إلى من هو صاحبها. كما لا أريد من وراء طباعتها أن أُ سَرَّ بتأييد شخص وبمعارضة شخص آخر، وإنما أتوقع أن هذه الكتابة تساعد أولي البصيرة في معرفة حقيقة العقيدة الإسلامية. وقد سُمِّيت «تصفية العقائد» (العقيدة الإسلامية : شبهات وردود).

     رسالة السيد أحمد خان:

     أيها الشيخ !

     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     وبعد: فقد رثا لحالي مشايخ سهارنفور وتألموا لي، مما ذكرتَه لي، فلهم شكري وتقديري. إن كان الشيخ محمد قاسم يأتيني فذلك من حسن حظي وسعادتي، فأنا أعتزُّ بخدمته، غيرأنه يحضرني الآن أحد أبيات الشاعر الأردي المعروف الميرزا «أسد الله غالب» ومعناه:

     «إن جاء ني «ناصح» فعلى الرأس والعين، ويا ليت شعري ماذا يقول لي وماذا يُفَهِّمني؟»

     أيها الشيخ!

     إن جميع كتاباتي - التي أُدعى لأجلها كافرًا ومرتدًا، واجتمع الكفربالإيمان بتوحيد الله ونبوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مما أعتقده من جملة المستحيلات- مؤسسة على عدة مبادئ، فإن رأيت فابعث بها إلى مشايخ «سهارنفور»، فإن كانت تحتوي على خطأ فلا شك أن نصيحة الناصح تعطي مفعولها، وإلا أخشى أن يبتعد هوعني ويهجرني. وهي فيما يلي:

     المبدأ الأول: الله عزَّ وجلَّ واحد أزلي أبدي خالق وصانع للموجودات كلها.

     المبدأ الثاني: كلامه عزَّ وجلَّ وما أنزله على نبيه لن يُضَادَّ الحقيقة ولا يُعارض الواقع.

     المبدأ الثالث: أن القرآن كلام الله ليست كلمة من كلماته تُضادُّ الحقيقة ولاتُعارض الواقع.

     المبدأ الرابع:  الآيات القرآنية التي - فيما يبدولنا- تُضادُّ الحقيقة وتُعارض الواقع لايخلو إما أن أخطأنا في فهم مراداتها أو أخطأنا في معرفة الواقع والحقيقة. على العكس من ذلك لا نُسلِّم بقول محدث أومفسر.

     المبدأ الخامس: ما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كلام الله هو فيما بين دفتي المصحف، وليست كلمة من كلماته خارجة عنه. إن كانت كلمة من كلماته خارجة عنه فلانقطع بكونها آية قرآنية؛ لأنه [عسى] أن تكون آية خارجةً عما بين الدفتين ومعارضة لمابينهما؛ فعدم إدراكنا آية كهذه لاينتصب دليلا علي عدم وجودها.

     المبدأ السادس: ليس شخص - سوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- بحيث يُطَاع في قوله وفعله في القضايا الدينية دونما دليل من أقوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقاريره، أوعصيان أمره يؤدي إلى الكفر. والاعتقاد بالنقيض من ذلك إشراك في النبوة.

     المبدأ السابع: نحن مُجْبَرُون على العمل بسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  في الشؤون الدينية وأحرار في الشؤون الدنيوية. وأعني بالسنة أحكام الدين.

     المبدأ الثامن: الأحكام المنصوصة من أحكام الدين قطعية، والمسائل الاجتهادية كلها ظنية.

     المبدأ التاسع: لايُكلَّف الإنسانُ فوق طاقته الإنسانية؛ فإن كان هو مكلفًا بالإيمان بالله لزم أن لا يكون الإيمان وما تبتني عليه النجاة من الأحكام معارضًا للعقل. مثلا نحن مكلفون بالإيمان بالله ولسنا مكلفين بإدراك ذاته وماهيئته.

     المبدأ العاشر: الأفعال المأمور بها بذاتها حسنة، والأفعال المنهيّ عنها بذاتها قبيحة. والرسل إنما يكشفون عن حسن الأفعال وقبحها، كالأطباء يصفون منافع الأدوية ومضارها. والأفعال هنا تعمُّ أفعال الجوارح والقلب.

     المبدأ الحادي عشر: أحكام الدين الإسلامي كلها توافق الفطرة، ولولا الأمر كذلك لكان عدم الرؤية بالنسبة إلى الأعمى والرؤية بالنسبة إلى البصير معصية من المعاصي.

     المبدأ الثاني عشر: خلق الله الإنسان على قُوى، فمنها مايبعث الإنسان على ممارسة فعل، ومنها ما ينهاه عن مقارفة فعل آخر. فالإنسان حرٌّ في استخدام هذه القوى. ولما كان الله عزَّ وجلَّ يعلم منذ الأزل أن العبد الفلاني يستخدم كذا وكذا من قواه، ويمارس كذا وكذا من الأعمال. فلايحدث شيء ضدّ علمه، غير أن الإنسان ليس مجبرًا على استخدام تلك القوى أو تركها.

     المبدأ الثالث عشر: أحكام الدين عبارة عن مجموعة الأحكام اليقينية من الله.

     المبدأ الرابع عشر: أحكام الدين الإسلامي كلها نوعان: أحدهما الأحكام الأصلية وهي كلها توافق الفطرة الإنسانية كلَّ الموافقة. وثانيهما الأحكام التي شرعت حفاظًا على الأحكام الأصلية، غيرأنَّ كلا النوعين يتساويان في العمل والطاعة.

     المبدأ الخامس عشر: أن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله كانت واقعية. أما نسبة «حاجة الوقت» إليه فجِدُّ إساءة أدب إليه، مما يُخشى منه الكفرُ.

     و«حاجة الوقت» عبارة عما يتعارف به جماهيرالناس من ممارسة قول أو فعل خاطئ نظرًا إلى «حاجة الوقت».

     تلك هي جملة من المبادئ الأساسية التي ينبني عليها جميع أو معظم ما كتبته حتى الآن. فإن كان مشايخ «سهارنفور» يعرِّفونني بما في هذه المبادئ من أخطاء فأشكرهم من قلبي وقالبي.

     والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     السيد أحمد

     رد الشيخ محمد قاسم النانوتوي على رسالته:

     شيخنا محمد عارف! السلام عليكم وعلى من لديكم.

     لما رجعت من دهلي إلى ميروت ناولني الشيخ محمد هاشم رسالة الشيخ محمد يعقوب النانوتوي، ففضَضْتُها فإذا في طيِّها رسالتكم وكتابة طويلة النَّفَس للسيد أحمد خان. ولعلَّ كل ذلك نتيجةُ ما جرى بيني وبينكم من الحديث في قرية «أنبيته» [إحدى القرى التابعة لمديرية سهارنفور بولاية أترابراديش] في أواخر شهر شوال. ومما تشف عنه كتابة السيد أنكم  ذكرتم له مقدمي إليه. غيرأنه لايحضرني الآن كيف استنتجتم ذلك. وكل ماجرى بيني وبينك من الحديث هو أنه لايُتصورمنا أن نوافق السيد في آرائه ما لم يرجع عن آرائه المعروفة التي يتحدث عنها الناس، والتي يعضُّ عليها السيد بنواجذه ولايرجع عنها.

     غير أنكم تعرفون أن ردي هذا  كان على التساؤل الذي وجهتموه إليَّ عن شأن السيد وآرائه. ولم يتخلل الحديثَ أمرُ مقدمي إليه.  فنحن مشغولون بشؤوننا فأنَّى لنا نحن المشغولين أن نسافر إلى «بنارس» و«غازيفور» وكيف لنا نحن البائسين أن نصل إلى عتبة منزل السيد. ومنتهى سفري هو «ميروت» و«دهلي». وأضف إلى ذلك أنه لايكاد أن يسمع هو كلمتي. وهل يخطر ببالك أن الرئيس الأكبر يصبح أجيرًا مسكينًا؟ أيها الشيخ! إن الأثرياء يشهد لهم بذكائهم وفهمهم آلاف من الناس، وأما الفقراء والمعوزون فليس لذكائهم وفراستهم شاهد . فإن كان الأمر كذلك فمن لي بأن السيد يسمع كلمة مسكين مثلي؟. وقد قال الشاعرالأردي ما معناه:

     «متى يسمع هو قصتي؟ وأما قصتي على لساني فهيهات وهيهات!»

     ونحن أولي الهيئة الرثة- وفقًا لما قال الشاعر الأردي «غالب»: «أنا أحكي له قصتي وهو يقول لي ماذا قلت آنفًا» لايلتفت إليهم أصحاب المراتب الرفيعة، على كل فما سمعنا في مثل هذه المناقشات والمباحثات قد سلّم وضيع لرجل عالي المرتبة قوله، فكيف يرجى عكس ذلك؟.

     أيها الشيخ! إني لا أخوض في مثل هذه الأمور، وأي موهبة فيَّ؛ فأخوض فيها؟ وأي حاجة تدعوني أن أترك أشغالي الجيدة وأتورط في أهواء النفس؟. نعم لاشك أنَّي أعترف بما سمعت عن السيد من طموحه وهمته وتألمه لحال المسلمين، ولذلك أبدي له حبي وتقديري. غيرأني - مثله أو أكثرمن ذلك- أشكو وأتألم ما أسمع عنه من فساد معتقداته وآرائه. وكنت آمل من فرط ذكائه أنه يحسب لحزني النابع من محبته حسابَه ويسألني عن آرائه ومعتقداته ظنًا منه «أن الصبي القليل الخبرة قد يصيب الهدف عن خطأ» كما جاء في  شطرالبيت الفارسي. غيرأني لما قرأت كتابته هذه بردت عواطفي. وأيقنت أنه لا يرفع لمقال أحد بالا، ولا يحيد عن آرائه قيد أنملة. وتدل كتابته على أنه لايرى أن آراءه خاطئة. فأ ريد أن أضع القلم جانبًا، إلا أن مطالبتكم تحثني وأمر الشيخ محمد يعقوب يخيفني. فـ«صعب عليَّ النطق والسكوت» كما جاء في شطر البيت الفارسي.

     فلما لم أجد بدًا رأيت أن أكتب عما يدور في خلدي بشكل موجز سواء كان مبرهنًا بالأدلة أولا، وأرسله إليه، فإن أنصف السيد فهو بغيتي، وإلا لا يكرهني على شيء كاره.

     على كل فأتناول هذه المبادئ  مبدأ مبدأ بالنقد والتحليل في السطور الآتية:

     الأول:مما لاشك فيه أن الله عزَّ وجلَّ واحد أزلي أبدي خالق وصانع للموجودات كلها. سواء كانت الموجودات فاعلا أو أفعالا، والأفعال سواء كانت اختيارية أو اضطرارية. لذلك فالله عزَّ وجلَّ مالك للموجودات كلها، والموجودات كلها مملوكة له؛ لأن أسباب انتقال الملك مهما كانت متعددة، غيرأن علة حدوث الملك هووحده القبض الذي يوجد في الله بشكل أكمل. من منَّا لايعرف أن وجود الموجودات كلها مستعار وعارض، وأن معطي الوجود و الموصوف بذاته به، هو الموجود الحق. وواضح أن الصفات العارضة -إذا عرضت الأشياء - تكون في قبضة الموصوف بذاته ولاتخرج عنها. مثلما إذا تنورت الأرض بنورالشمس فالنورتملكه الشمس ولايخرج عن قبضتها. فالله تعالى يملك أن يأمرالموجودات كلها من أوامره ماشاء، ولو ملكها غيره لكان إذنه معيارًا لتصرفه. وأما الحسن والقبح فإن كان مبناهما على هذا فكل أمرحسن، وإلا فمراعاة الحسن والقبح في الأوامر والنواهي بسبب حكمة الله وفضله لابسب اضطراره.

     الثاني: كما أن كلامه تعالى وما أنزله على نبيه لن يُضَادَّ الحقيقة ولا يُعارض الواقع، فكذلك ليس هنا منهج خير من أن نرجع إلى كلام الله وسنة رسوله في معرفة الحقيقة والواقع، فإن كان هناك منهج آخر لمعرفة الواقع والحقيقة يعارض كلام الله وسنة رسوله يمكن لنا أن نخطِّئه بمنهج كلام الله وسنة رسوله، لا أن نخطِّئ كلام الله وسنة رسوله استنادًا إلى ذلك المنهج الآخر. فإن كانت إشارة عقلية تعارض إشارة نقلية  فلا يُلتفت إليها.

     على كل فمن المعقول أن نجعل من كتاب الله وسنة رسوله معيارًا لصحة الدلائل العقلية وسقمها، لا العكس. على هذا فنجعل معيارًاما يُفهم من معاني كتاب الله وسنة رسوله التي تدل عليها العبارة بموجب القواعد النحوية والصرفية والبلاغية دلالةَ مطابقةٍ، ثم نزن بذلك المعيارالأدلة العقلية، فإن جاء الوزن صحيحا- ولو بعد جهد جهيد- فبها، وإلا فنعترف لعقولنا نقيصة.

     الثالث: لا شك أن القرآن كلام الله، ليست كلمة من كلماته تُضادُّ الحقيقة ولاتُعارض الواقع، كما أنه لاريب أن البحث بمعونة العقل عن جزئية تنقض هذه الكلية ليس من جرأتنا نحن قليلي العلم، بل ولا من وظيفة السيد و الشيخ مهدي علي خان. ومعنى ذلك أنه لن يُقال بمعونة العقل هذا واقع وحقيقة، فإن قيل فلا بد أن يكون ذلك الواقع والحقيقة موافقًا للمعنى المطابقي المتبادرإليه الذهن لكلام الله، فإن لم يكن موافقًا له فذلك الواقع والحقيقة مرفوض. ولابد أن يُوضع هنا في الاعتبارأن لايراد أكثر من المعنى المطابقي. فإن ثبت أمر بدليل عقلي أو نقلي غير معارض للمعنى المطابقي لكلام الله فلا بأس. على كل فجملة «جاء زيد» تثبت مجئيه فحسب، وأما ثبوت مجيئه راكبًا أو ماشيًا فلا.

     الرابع: لا شك أنَّه لا يعتبر قول محدث أو مفسر إذا كان معارضًا لكلام الله؛ بل الحديث بدوره إذا كان معارضًا لكلام الله يُعدُّ موضوعًا. غيرأن معرفة الموافق والمعارض ليس من وظيفتنا نحن. وذلك يحتاج إلى ثلاثة علوم. الأول: العلم اليقيني بمعاني القرآن. الثاني: العلم اليقيني بمعنى قول المعارض. والثالث: العلم اليقيني بالمعارضة. فمن وهبه الله هذا المنصب الجليل فهو من السعداء. وإنَّ تدخُّل أمثالنا نحن الجهَّال وأنصاف العلماء في الموضوع  كان كتدخُّل الجهال وأنصاف الأطباء في قول الطبيب النطاسي. فكما أن معارضة طبيب نطاسي القوانين الطبية عن خطأ أو نسيان ممكن، فانتقاده ومؤاخذته ليس من وظيفة الجهال وأنصاف الأطباء، فكذلك معارضة محدث أو مفسر معنى القرآن عن خطأ ونسيان ممكن، غيرأنه لسنا نحن الجهال وأنصاف العلماء بحيث أن ندرك تلك المعارضة، ولسنا بمكان -إذا وقعت المعارضة- أن يسلم أقوالنا في الموضوع. نعم من الممكن أن نأخذ تفسيرين ونرجح أحدهما على الآخر بذوقنا ووجداننا؛ لأن استخراج أمرصعبٌ، وأما فهم أمربعد تبيينه فسهل. على كل فلكل مجال رجال. ليس من السهل إدراك المعارضة، وبعد إدراك المعارضة إذا لم يسلم بأقوال كبار العلماء فأقوالنا نحن والسيد وغيره أحرى بأن لايسلم بها.

     الخامس:  خروج آية قرآنية منسوخة الحكم عن دفتي المصحف لايقدح في وجوب العمل بالقرآن، وإذا علمنا بآية معينة منسوخة التلاوة لايقدح ذلك في التيقن بالأحكام الواجبة.

     وفيما إذا لم تكن الآية معلومة التشخص والحكم فمن الممكن أن يكون حكمها ناسخا و حكم مافي المصحف من آية منسوخًا أو على العكس من ذلك.هنالك معرفة الواجب من غيره تفوق طاقة البشر. ويشبه هذا الزمن في شأن معرفة الحق والباطل زمن الجاهلية.

*  *  *



(*)      أستاذ الأدب العربي بالجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند، الهند.

             Email- sajidqasmideoband@gmail.com

 

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، ذوالحجة 1433 هـ = أكتوبر - نوفمبر 2012م ، العدد : 12 ، السنة : 36